ابن بطوطة
رحلة ابن بطوطة رحلة للجغرافي الرحالة ابن بطوطة اشتهرت كثيرا بالغرب، واعتبرها كثير من الجغرافيين الأوربيين من أهم الرحلات الجغرافية حتى أن الباحث الياباني ياموتو، والمستشرق ريجيس بلاشير يقول:
إننا لا نستطيع أن نزور الصين الآن دون أن نرجع لرحلة ابن بطوطة، وذلك لما فيها من معلومات تاريخية هامة، وابن بطوطة من أوائل الرحالة المسلمين الذين كتبوا عن الصين بدقة.
ورحلة ابن بطوطة تجمع في طيها الكثير من المعلومات الجغرافية والتاريخية وبيانات دقيقة عن الحيوانات والنباتات الموجودة في المنطقة التي يتحدث عنها، وكذلك تجمع في طياتها الكثير من الحكايات والأساطير الخاصة بالأماكن الأثرية التي يتحدث عنها.
ورحلة ابن بطوطة هي نتاج ثلاث رحلات قام بها ابن بطوطة ثم في النهاية نقحها وظل يراجعها ويهذبها إلى أن انتهى منها في كتاب بعنوان: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ولكنها اشتهرت باسم : رحلة ابن بطوطة .
بدأ ابن بطوطة رحلته المكتوبة من بلاد المغرب، ووصل إلى الجزائر ثم تونس ثم الإسكندرية التي اهتم بها ووصفها وذكر أبوابها ومرساها والمنار وعمود السواري وعلماءها وحكى عن أوليائها وبخاصة الشاذلي بعض الحكايات المعروفة بين الناس التي تروى دائما في الليل. ثم أكمل رحلته في مصر فزار كلا من: دمنهور، فوة، النحرارية، أبيار، المحلة، دمياط، فارسكور، أشمون، سمنود. وكان يصف تلك البلاد الصغيرة وصفا عاجلا. ولكنه اهتم بوصف النيل والأهرام، وتحدث عن أهم معالم مصر ومساجدها وعلمائها ... إلخ. ثم وصف مدن الصعيد وصفا سريعا موجزا ثم عاد لشمال مصر.
رحلة ابن بطوطة في بلاد الشام
رحلة ابن بطوطة إلى اليمن
وانتقل بعد ذلك إلى الشام ووصف مدنها والمسجد الأقصى والمدن التي حوله والمدن المحيطة به، واهتم من مدن الشام بدمشق اهتماما خاصا فوصف المدينة وجامعها ومعلميها وقضاتها وأهم معالمها. ثم انتقل إلى مكة فحج حجته الأولى، ومن مكة سافر إلى العراق والعجم والأناضول، ثم عاد إلى مكة، ثم سافر إلى اليمن، واجتاز البحر إلى إفريقيا الشرقية، ثم عاد مارا بجنوبي جزيرة الع رب حتى الخليج الفارسي، فزار عمان والبحرين والأحساء. ومن أكثر الأماكن التي اهتم بوصفها مكة فوصفها وصفا دقيقا ووصف الأماكن المقدسة بها وأماكن الحج وتحدث عن علمائها فكان وصفه لمكة جامعا بين علم الجغرافيا والطبيعة والاجتماع في عادات تلك البلاد وسكانها. ثم خرج إلى الهند وفيها اهتم بدراسة العادات الاجتماعية الخاصة بسكان تلك البلاد ومر بخوارزم وخراسان وتركستان وأفغانستان، وفي طريق عودته مر بجزيرة سرنديب والصين حيث حكى عنها كثيرا من الحكايات المثيرة.
رحلة ابن بطوطة في إفريقيا
ولعل من أهم المناطق التي كشفت الكثير من المعلومات الدقيقة في تلك الرحلة هي إفريقيا حيث تحدث عن الكثير من الأماكن المجهولة في ذلك الحين من قارة إفريقيا فبدأ بالسودان ثم سجسماسة ثم تغازا ومالي وزاغري وكارسخو وتمبكتو وتكدا وهكار .